البيان الختامي للمؤتمر السنوي (الحادي والثلاثون) للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (7-9 ديسمبر 2020) :
9 ديسمبر 2020

نظراً للظروف السائدة التي يمر بها العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص بسبب جائحة كورونا، وبعد التشاور والاتفاق مع مجلس جماعة الدار البيضاء، فقد قرر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات عقد مؤتمره الحادي والثلاثين (عن بعد) تحت عنوان: "تطبيقات واستراتيجيات إدارة المعلومات والمعرفة في حفظ الذاكرة الوطنية والمؤسسية" برعاية شركتي نسيج ودار المنظومة.

وقد بدأت أعمال المؤتمر في تمام الساعة السابعة مساءً من يوم الاثنين الموافق 7/12/2020م بتوقيت مكة المكرمة، واستمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية.

وقد رحّب الأستاذ الدكتور حسن السريحي رئيس المؤتمر/ رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في بداية المؤتمر بجميع المحاضرين ورؤساء الجلسات والباحثين والمشاركين من مختلف الدول وبين أنه سجّل للمؤتمر أكثر من (2267) يمثلون المهنيين والأكاديميين والباحثين والطلبة وخريجي الأقسام العلمية. وقد حضر فعاليات المؤتمر 1260 مشاركا (56% من نسبة المسجلين) على فترات ووصل أكبر عدد من الحضور في اليوم الأول 966 مشاركا وفي اليوم الثاني 850 مشاركا وفي اليوم الثالث 900 مشاركاً يمثلون الدول العربية التالية: الأردن، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، تونس، الجزائر، سوريا، السودان، السعودية، العراق، عمّان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، مصر، ليبيا، المغرب، اليمن، موريتانيا (نسجيل فقط) ، جيبوتي، والصومال بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا ودول أجنبية أخرى.

وقد بلغت مشاهدات البث المباشر لليوم الاول علي الفيسبوك ٩٣٩٦ مشاهدة بشكل كامل من اول المؤتمر لآخره بينما وصل الدخول للفيديو الي ٢٦٨٢٩ فرد. كما بلغت مشاهدات البث المباشر لليوم الثاني علي الفيسبوك ٣٥١٥ مشاهدة منذ بداية العرض وحتى نهايته بينما وصل الدخول للفيديو الى ١٩٣٠٢ فرد.

وقد تم تقديم (52) بحثاً بمشاركة 77 باحثا خلال أيام المؤتمر تناولت محاور المؤتمر الرئيسة وهي كما يأتي:

المحور الأول: تطبيقات إدارة المعرفة في حفظ التراث الوطني.

المحور الثاني: تطبيقات إدارة المعرفة في حفظ الذاكرة المؤسسية.

المحور الثالث: معايير وتقنيات وإدارة المعرفة وتطبيقاتها في حفظ الذاكرة المؤسسية.

  •     الجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر والتي أدارها الأستاذ الدكتور هشام هزمي، تحدّث فيها باربرا ليسون رئيسة الإفلا المنتخبة عن الإفلا وأنشطتها المختلفة وبخاصة في مجال حفظ وتوثيق التراث الإنساني. كما تحدث الأستاذ الدكتور مايكل بكلاند الأستاذ الفخري في جامعة كاليفورنيا بيركلي عن المكتبات والمعلومات بين التحديات القديمة والجديدة. وتحدث الدكتور ديفيد فريكر رئيس المجلس الدولي للأرشيف عن الخطة الاستراتيجية للأرشيف الوطني الأسترالي.
  •     أما الجلسة الرئيسية الثانية فقد ترأسها الأستاذ محمد فتحي عبد الهادي، وتحدّث فيها الأستاذ الدكتور محمد أمان وهو علم من أعلام تخصص علم المكتبات والمعلومات على المستوى العالمي عن المكتبات وحقائق الوباء، كما تحدث الأستاذ محمد حسام الدين رئيس قطاع الأصول المعرفية في شركة نسيج عن المرونة كمطلب لمؤسسات العالم المختلفة وماذا يعني هذا للمكتبات العربية.
  •     الجلسة الرئيسية الثالثة للمؤتمر ترأسها معالي الأستاذ الدكتور علي النملة وتحدث فيها كل من الدكتور جامع بيضا مدير الأرشيف الوطني المغربي عن مؤسسة أرشيف المغرب: المهام والتحديات، والأستاذ الدكتور الهادي جلاب مدير عام الأرشيف الوطني التونسي عن الأرشيف الوطني التونسي في المرحلة الانتقالية، كما تحدث الدكتور مساعد الطيار من دار المنظومة عن دور شركة دار المنظومة في حفظ الإنتاج الأكاديمي العربي.
  •     وقد ترأس جلسات المؤتمر الأخرى كلا من:

-   أ.د. يوسف عيسى عبدالله (السودان).

-   أ.د. عبداللطيف خيري (العراق).

-   أ.د. نزهة بن الخياط (المغرب).

-   أ.د. نبيل عكوش (الجزائر).

-   د. خلفان الحجي (سلطنة عمان).

-   د. محمد ناصر موسى (ليبيا).

-   د. عباس القصاب (البحرين).

-   د. مها عقيل (الكويت).

-   د. خالد الحبشي (تونس).

-   د. لمى قدورة (سوريا).

-   د. فاتن حمد (الأردن).

-   وكان متوسط الحضور في كل جلسة من جلسات المؤتمر (850) مشاركاً.

  •     وقد أعلن في اليوم الثاني للمؤتمر عن الفائزين بجائزة الأستاذ الدكتور علي النملة لأفضل رسالتي ماجستير ودكتوراه. وقد فاز بجائزة أفضل رسالة ماجستير مارية عبد الله الحصين: ورسالتها الموسومة "نظام تشريعي مقترح لأنظمة إنترنت الأشياء في المملكة العربية السعودية". أما جائزة أفضل رسالة دكتوراه فقد فاز بها د. إبراهيم صبري المتولي من جامعة القاهرة ورسالته الموسومة "تطبيقات نظم إدارة قواعد المعلومات الحيوية بالمكتبات الجامعية: دراسة تحليلية تخطيطية".

التوصيات:

-   ضرورة اهتمام الدول العربية بقضايا حفظ التراث وفق رؤى وخطط واستراتيجيات وطنية لإنشاء مراكز التراث الوطني والاهتمام بمراكز الأرشيف المتنوعة لحفظ تراث وذاكرة المؤسسات والدول الوطنية.

-   ضرورة وضع تشريعات وطنية تمكن المكتبات والارشيفات بالبلاد العربية من اتخاذ التدبير اللازمة لحفظ التراث الوطني.

-   تطبيق أساليب وطرق إدارة المحتوى المتقدمة في مجال حفظ التراث والارشيف مثل إدارة المعلومات والمعرفة والإدارة الاستراتيجية والحوكمة وإدارة الجودة الشاملة وتطبيق التقنيات والأدوات الحديثة.

-   ضرورة تهيئة المكتبات ومراكز المعلومات العربية تقنياً وبشرياً لمواجهة الظروف الطارئة مثل جائحة كورونا وغيرها لتقوم بدورها في خدمة المجتمع بشكل فاعل.

-   ضرورة قيام أقسام علم المكتبات والمعلومات والمعرفة في الكليات والجامعات العربية بالاهتمام بقضايا الأرشيف والأرشفة والمخطوطات والتراث وإدارة المعلومات والمعرفة والأرشفة الإلكترونية وفتح مسارات متخصصة تلبي الحاجة المتزايدة وتخرج جيل مؤهل علميا ومهاريا.

-   ضرورة التوصل إلى مبادرات عربية من أجل التعاون والتنسيق في مجال أرشفة التراث الفكري الوطني والعربي وتبادل الخبرات والجهود في هذا المجال.

-   التعاون مع المنظمات والجهات المهنية والعلمية الفاعلة في المجال والتواجد العربي في المبادرات والمشاريع العلمية.

-   قيام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالمساهمة في نشر معايير المجلس الدولي للأرشيف للغة العربية ونشر التوجيهات الارشادية ، والعمل على وضع المعايير العربية الموحدة لحفظ التراث الوطني ورقمنتها.

-   قيام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالمساهمة في تطوير ودعم برامج التدريب في المجالات ذات الصلة بحماية وحفظ وتنظيم التراث بالتعاون مع الجهات المناسبة.

-   تشجيع العمل على حفظ التراث الشفهي العربي لما له من طبيعة خاصة وأهمية كبيرة في حياة الوطن العربي.

-   بذل المزيد من الجهود من آجل الشراكة المثمرة بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف في حفظ التراث الوطني.

-   وضع الاستراتيجيات والخطط الملائمة لإدارة مؤسسات التراث الوطني في أوقات الأزمات مثل جائحة كورونا.

-   الاهتمام برقمنة التراث الوطني من أجل اتاحته للاستخدام على اوسع نطاق للجيل الحاضر وحفظه لجيل المستقبل.

-   التوسع في انشاء المراكز العلمية المتخصصة في الحفظ والصيانة للتراث الوطني.

-   بذل الجهود من اجل انشاء منصات رقمية وطنية للتراث العلمي الوطني.